قال محمد ناجم الغرسلي وزير الداخلية،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الألماني بتونس أندريا سراينيكي بمقر الإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة، إن تونس تسلمت مساعدات ألمانية تمثلت في 50 كاميرا حرارية (تسمح بالرؤية الليلية) في إطار دعم جهود التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب.
واضاف الغرسلي ان هذا العدد المهم من الكاميراوات ذات التكنولوجيا العالية سيمكّن وحدة الحرس من تعقب الجماعات الإرهابية، مضيفًا أن هذه الأجهزة ستستعمل في الحرب المشتركة التي تقوم بها دول العالم المدافعة عن الحرية ضد كل اشكال الإرهاب، مثمنا الدعم الألماني لتونس في كل المجالات لمساعدتها على النجاح في مسارها الديمقراطي.
واشار الغرسلي إلى ان مستوى العلاقات الجيدة بين البلدين يؤكد أن تونس كبلد ديمقراطي أصبحت تتقاسم الكثير من القيم والمبادئ مع ألمانيا أهمها الدفاع عن الحريات وتكريس النظام الديمقراطي مؤكدا أنه سيتم في المدى القريب تجديد اتفاقية التعاون بين تونس وألمانيا المبرمة في 2007 قائلا انه آن الأوان لتفعيل هذه الاتفاقية خاصة مع توفر الارادة السياسية من الجانبين.
وبخصوص المزاعم حول التهديدات الإرهابية التي تلقتها شركة الخطوط التونسية من طرف كتيبة عقبة بن نافع، قال وزير الداخلية انه قد تم تأمين خطة في كل المطارات لمواجهة مثل هذه التهديدات.
أكد الغرسلي أن الإدارات المختصة عقدت اول أمس اجتماعات بمطار تونس قرطاج بإشراف كاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المطار و الطائرات مؤكدا ان هذه الاحتياطات لا تأتي فقط على خلفية ما أورده موقع تابع لتنظيم داعش عن استهداف الطائرات التونسية و إنما لا بد من أخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة توقيا و استعدادا لكل الاحتمالات، على حد قوله.
من جانبه، اكد أندريا سراينيكي السفير الألماني مواصلة بلاده دعم المسار الديمقراطي في تونس، ووقوف ألمانيا إلى جانب تونس في حربها ضد الإرهاب معتبرا أن مساندة ألمانيا لتونس في الجانب الامني ينبع من أهمية دور هذا الجانب في دعم المسار الديمقراطي مؤكدا ضرورة أن تحظى الدولة الديمقراطية بثقة المواطنين وخاصة بأمن محترم وموثوق فيه وقادر على حماية الحدود .
وأبرز السفير الألماني مواصلة دعم ألمانيا لتونس خلال سنة 2015 من خلال تخصيص مليار أورو ستكون في شكل هبات وقروض تفاضلية مبينا أنه يتم حاليا التنسيق بين ممثلي وزارتي الشوؤن الخارجية التونسية والتعاون الالمانية لتحديد المشاريع التي ستتم برمجتها والبدء في انجازها.
جيهان
المصدر : التونسية
0 التعليقات
