يبدو ان وتيرة موت الشبان الموقوفين في تصاعد مستمر. »
فقد توفي اليوم 3 أكتوبر 2014 مجمد علي السنوسي ، شاب في الثلاثين من عمره من منطقة الملاسين بعد أن تم ايقافه يوم 24 سبتمبر 2014 و ايداعه بمركز الايقاف ببوشوشة.
و قد اتصلت والدته بالمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب يوم امس 2 اكتوبر 2014 للاعلام بان ابنها في وضع صحي حرج نتيجة تعذيبه و سوء معاملته.و لم تمر 24 ساعة بعدها الا و قد فارق الحياة اليوم .
نُذكّر بان شابا تونسيا آخر هو علي اللواتي موقوف في سجن برج العامري فارق الحياة في ظروف مسترابة خلال الاسبوع المنقضي و ذلك بعد ان عاينت عائلته بانه تعرض هو ايضا للتعذيب و لسوء المعاملة.
مرة اخرى نقول بان افلات الجلادين امرا و تنفيذا من العقاب يفتح المجال امام تواصل انتهاك حرمة و كرامة التونسيين و التونسيات و يُبشّر بتغوّل ارهاب الدولة دون اي رادع.
مرة أخرى نقول بان صمت الحقوقيين السابقين الاشاوس و بعضهم في اعلى مراتب السلطة، و صمت المنظمات الحقوقية العتيدة لعدم تعكير صفو « الحكم التكنوقراطي » عار و فضيحة لن يجنوا منها سوى فقدان المصداقية الى الابد.
مرة اخرى نقول بان صمت احزاب تقاسم غنائم و امتيازات الحكم هو مشاركة في الجريمة و ان حملتهم الانتخابية هي حملة ملطخة بدماء شهداء الثورة التي باعوها و بدماء هذين الشابين الضحيتين. «