اثبتت الكشوفات الطبية أن الاصابة التي تعرّض لها الحارس الدولي للترجي معز بن شريفية في مباراة الاربعاء أمام المتلويتتطلب راحة لا تقل عن عشرة أيام يخضع على إثرها إلى فحوصات جديدة لتحديد تطوّر الإصابة ومدى تماثله إلى الشفاء وبالتالي اتخاذ قرار عودته الرسمية إلى الميادين...
وعلى هذا الأساس سيتغيب بن شريفية عن المباراة القادمة في إطار البطولة يوم الأحد المقبل ضد الملعب التونسي فيما تبقى مشاركته في لقاء أم درمان ضد المريخ السوداني في إطار ذهاب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية في نهاية الأسبوع القادم مستبعدة جدا ، ويعتبر هذا الغياب مؤثرا للغاية في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من عمر الموسم نظرا للإضافة التي يقدمها هذا الحارس في كل لقاءات الأحمر والأصفر وهو ما يفسر القلق الشديد الذي يسيطر على العائلة الترجية الموسعة.
الجويني يقتنص الفرصة
رغم عودته من إصابة فإن المدرب البرتغالي جوزي دي مورايس منح الفرصة للمهاجم هيثم الجويني وهو الذي تغيب عن المباريات الرسمية لمدة غير قصيرة . وقد نجح الجويني في التغلب على عائق نقص النسق وعدم جاهزيته البدنية الكاملة وكان عند حسن ظن الإطار الفني لا فقط بفضل الهدف الثمين الذي سجله ومنح به الإنتصار للفريق وإنما أيضا بفضل المردود الطيب الذي أظهره طوال المباراة والإضافة الهجومية الكبيرة التي قدمها وساهمت في اجتياز شيخ الأندية التونسية هذه العقبة بسلام...
و أكد مهاجم الاحمر والأصفر بالمناسبة سعة مؤهلاته وأنه يبقى من أفضل المهاجمين الموجودين في بطولتنا وأن كثرة الإصابات تعد السبب الحقيقي وراء عدم انتظام أدائه .
الشبان يكسبون الرهان
فضلا عن هيثم الجويني الذي كان حاسما في المباراة الأخيرة أمام نجم المتلوي فقد عوّل المدرب جوزي دي مورايس أيضا على الشاب معز عبود كأساسي وكان كذلك مردوده طيبا عموما ، وفي المقابل ترك البرتغالي كل من غيلان الشعلالي وساموال إيدوك على بنك الإحتياطيين على الرغم من الفترة الزاهية التي يمران بها ، وكانت النتيجة مرة أخرى إيجابية وكسب الفريق انتصارا جديدا حاسما للغاية الشيء الذي مكّن دي مورايس من كسب الرهان مرة أخرى والقيام بالتغييرات التي يمنح بها راحة ضرورية للبعض وفرصة موفقة للبعض الآخر وهذا ما يحسب للبرتغالي فعلا إلى جانب الإنتصارات المتتالية التي يحصدها منذ إشرافه على حظوظ الترجي الرياضي والتي أهلت الفريق إلى تسلق سلم الترتيب وتصدر طليعة البطولة.