خرجت امرأة تبلغ من العمر 42 سنة وتقطن بمنطقة « عين جفال» من معتمدية جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد الی أحد الحقول المجاورة لمقر إقامتها لتجمع ما يمكن من العشب لبقرتها التي تمثل المصدر الوحيد لتوفير قوت العائلة التي تتركب من 6 أفراد وفي الأثناء لدغتها افعی وتركتها في حالة اغماء وحال التفطن اليها تم نقلها في مرحلة اولى الی المستشفى المحلي بمعتمدية جلمة التي تبعد عن محل سكانها حوالي 18 كلم ثم في مرحلة ثانية الی المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لتلقي الاسعافات الاولية والعلاج اللازم لكن دون جدوی تم توجهها الی مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس أين تم ايواؤها وبتر رجليها ويديها بعد أن تفطن الإطار الطبي الی حدوث 3 جلطات دماغية وخلل وقصور علی مستوى كليتيها مما استوجب نقلها الی قسم تصفية الدم بالمستشفى حسب تصريحات زوجها جمال باسطي والذي أضاف أن زوجته لا تزال ماكثة في قسم الإنعاش منذ ذلك الوقت.
وأطلق الباسطي نداء استغاثة الی وزير الصحة استجداه فيها بالتدخل لفائدته وإعفائه من ديون لا يقدر علی تسديدها ومحاولة تجهيز المرافق الصحية بكل من جلمة وسيدي بوزيد بأحدث الآلات الاستكشافية لمثل هذه الإصابات والأمراض المستعصية سيما وان اغلب أرياف سيدي بوزيد تعاني من انتشار السوام – علی حد تعبيره – مؤكدا علی أن حياته أصبحت قاتمة وقاسية الی أبلغ حد وأنه أضحى لا يقدر علی توفير أدنى مستحقات أبنائه الأربعة ولا حتى علی مفارقتهم لقضاء شؤونه وزيارة والدتهم .